Friday, October 28, 2016

غرض التربيّة (Tujuan Pendidikan)




بسم الله الرحمن الرحيم
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴿5﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ﴿6﴾ {سُوْرَةُ النَّجْمِ : 5-6 اْلآيَةَ}


المــُــفْرَدَاتُ
1.  شَدِيْدٌ أَصْلُهُ الشَّدُّ : اْلعَقْدُ اْلقَوِيُّ. يُقَالُ : شَدِدْتُ الشَّيْءَ : قَوَّيْتُ عُقْدَةً. وَالشَّدَةُ تَسْتَعْمِلُ فِي اْلعَقْدِ، وَفِي اْلبَدَنِ، وَفِي قُوَى النَّفْسِ، وَفِي اْلعَذَابِ كَمَا تَرَى فِي اْلآيَةِ.
2.  اْلقُوَى أَصْلُهُ اْلقُوَّةُ : تَسْتَعْمِلُ تَارَةً فِي مَعْنَى اْلقُدْرَةِ، وَتَارَةً لِلتَهَيُّؤِ اْلمـَوْجُوْدِ فِي الشَّيْءِ، وَيَسْتَعْمِلُ ذَلِكَ فِي اْلبَدَنِ تَارَةً، وَفِي اْلقَلْبِ أُخْرَى، وَفِي اْلمـُعَاوَنِ مِنْ خَارِجٍ تَارَةً، وَفِي اْلقُدْرَةِ اْلِإلَهِيَّةِ تَارَةً.
3.  مِرَّةٌ أَصْلُهُ مَرَرَ : اْلمـُرُوْرُ: اْلمـَضِيُ وَاْلاِجْتِيَازُ بِالشَّيْءِ.
4.  فَاسْتَوَى أَصْلُهُ سَوَا : وَاسْتَوَى يُقَالُ عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُماَ : يُسْنَدُ إِلَيْهِ فَاعِلاَنِ فَصَاعِدًا نَحْوُ : اِسْتَوَى زَيْدٌ وَعَمْرٌو فِي كَذَا أَيْ تَسَاوِيًا، وَالثَّانِي أَنْ يُقَالَ لِاعْتِدَالِ الشَّيْءِ فِي ذَاتِهِ.

 
التَّفْسِيْرُ اْلفَرْدِيُّ
يَقُوْلُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ عَبْدِهِ وَرَسُوْلِهِ محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ عَلَّمَهُ الَّذِي جَاءَ بِهِ إِلَى النَّاسِ {شَدِيدُ الْقُوَى} وَهُوَ جِبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَمَا قَالَ : {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿19﴾ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿20﴾ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿21﴾ [ التكوير: 19 -21 ]. يَعْنِي بِهِ جِبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَوَصَفَهُ بِاْلقُوَّةِ عِنْدَ ذِيْ اْلعَرْشِ، وَأَفْرَدَ اللَّفْظُ وَنَكَرَهُ فَقَالَ {ذِي قُوَّةٍ} تَنْبِيْهًا أَنَّهُ إِذَا اِعْتَبَرَ بِاْلمـَلَإِ اْلأَعْلَى فَقُوَّتُهُ إِلَى حَدِّ مَا، وَقَوْلُهُ فِيْهِ {عَلَّمَهُ شَدِيْدُ اْلقُوَى} فَإِنَّهُ وَصْفُ اْلقُوَّةِ بِلَفْظِ اْلجَمْعِ، وَعَرَّفَهَا تَعْرِيْفُ اْلِجنْسِ تَنْبِيْهًا أَنَّهُ إِذَا اُعْتُبِرَ بِهَذَا اْلعَالِمِ، وَبِالَّذِيْنَ يُعَلِّمُهُمْ وَيُفِيْدُهُمْ هُوَ كَثِيْرُ اْلقُوَى عَظِيْمُ اْلقُدْرَةِ.

وَقَالَ هَاهُنَا {ذُو مِرَّةٍ} أَى ذُوْ قُوَّةٍ، ذُوْ مَنْظَرٍ حَسَنٍ، ذُوْ خَلْقٍ طَوِيْلٍ حَسَنٍ. وَلاَ مُنَافَاةَ بَيْنَ اْلقَوْلَيْنِ فَإِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ذُوْ مَنْظَرٍ حَسَنٍ وَقُوَّةٍ شَدِيْدَةٍ كَأَنَّهُ مُحْكَمُ اْلفَتْلِ. وَقَدْ وَرَدَ فِي اْلحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عُمَرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلاَ لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ". وَقَوْلُهُ { فَاسْتَوَى } يَعْنِي جِبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.


قِيْمَةُ التَّـرْبِيَّةِ
1.  اِسْتَلَمْنَا اْلعُلُوْمَ مِنَ اْلمـُعَلِّمِ فَهُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ فِي اْلحَقِيْقَةِ.
2.  أَبِعِلْمِ اللهِ شَكٌّ وَرَسُوْلِهِ ؟
3.  لَيْسَ اْلقَوِيُّ بِعِلْمٍ قُوَّةً بَلْ بِقُوَّةِ قَلْبٍ يُجَدُ عِلْمٌ قُوَّةً فِي اْلحَقِيْقَةِ.
4.  لاَبُدَّ لِمَنِ الَّذِي سَلَكَ وَطَلَبَ اْلحَقَّ أَنْ يَعْرِفَ أَنَّ اْلحَقَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَحْدَهُ وَرَسُوْلِهِ.
المرجع :
-      مفردات ألفاظ القرآن

No comments:
Write komentar